جوانا ملاح: غيابي «خميرة» لانطلاقتي الجديدة

بعد غياب استمر اكثر من عامين، عادت الفنانة جوانا ملاح بقوة عبر البوم «ح تفضل في قلبي»، واغنية وطنية بعنوان «لبنان يا لبنان» نفذتها خلال العدوان الاسرائيلي، وتستعد قريباً لطرح اغنية منفردة.
ملاح التي تحاول تعويض فترة غيابها اكدت انها تحقق النجاح من عمل الى آخر، وترى ان هذا الابتعاد صب في مصلحتها، لانه ساعدها على اثبات نفسها في شكل افضل وخصوصاً ان هذه العودة تمت بطريقة مدروسة وان ما زرعته بدأت تقطف ثماره في الطريقة التي تناسبها وتريحها.
وأوضحت انه لا يوجد شيء اسمه غياب عن الساحة الفنية، بدليل ان اهم الاسماء في عالم الفن تمر بحالات فتور، ويبقى الاهم كيفية عودة الفنان الى الساحة، مؤكدة ان عودتها انست الناس انها كانت غائبة بعدما حققت نجاحات لافتة.
وعن الاسماء التي برزت وحققت نجومية خلال ابتعادها، اكدت ملاح انها لا تنظر الى الموضوع من هذه الناحية، بل تحرص على التركيز على اعمالها. وشددت على ان لا علاقة لها بالفن الهابط الذي يتعرض للانتقادات، وخصوصاً انها ترفض التجريح بالآخرين لان لكل منهم جمهوره وخطه.

تحدثت عن عمل جديد ستطرحينه قريباً فما طبيعة هذا العمل؟
ـ هناك اغنية منفردة يتم التحضير لها وستطرح قريباً.
• يبدو انك تحاولين تعويض الوقت الضائع الذي خسرته بسبب ابتعادك عن الفن؟
ـ اشعر بانني احقق نجاحاً بعد ابتعاد عن الساحة استمر نحو عامين ونصف العام. اعتقد ان ابتعادي صب في مصلحتي لانه ساعدني على اثبات نفسي في شكل جيد. انا اعمل بصدق وبدأت انال حقي، وهذا ما ألمسه من الصحافة الفنية ويمكنني القول ان ما زرعته بدأت اقطف ثماره في الطريقة التي تناسبني وتريحني.
• ذكرت انك بدأت تنالين حقك، فهل هذا يعني ان ما زرعته قبل ابتعادك عن الفن ذهب سدى؟
ـ بل ما زرعته شكل الخميرة لانطلاقتي الجديدة. والاسس التي بنيتها بيني وبين جمهوري ساعدني كثيراً بعد عودتي. عندما اعلنت قرار الاعتزال فوجئ الجميع لانني بنيت علاقات جيدة مع الاعلام والصحافة والجمهور العربي، والناس كانوا يتابعون اعمالي ويحبون حضوري، ومع عودتي تجدد موعدي مع النجاح.
• وهل كنت اعتزلت الفن؟
ـ في الفترة السابقة خطر في بالي ان اعتزل.
• ولكننا نعرف ان سبب ابتعادك هو خلافات مع شركة الانتاج التي كنت تتعاملين معها؟
ـ وصلت الى مرحلة شعرت فيها بانني لا استطيع ان اترك الشركة وفي الوقت نفسه لا يمكنني ان استمر معها. وعندما صرحت انني ارغب في الانتقال الى شركة اخرى حاولوا «تقطيع الوقت» ما ألحق ضرراً جسيماً بي.
• وهل قرار اعتزالك يرتبط مباشرة بخلافك مع شركة الانتاج؟
ـ خلافي مع الشركة، اشعرني بانني عاجزة عن اتخاذ اي قرار. وغيابي طرح علامات استفهام كبيرة لانني متعاقدة مع شركة انتاج ولا استطيع طرح اي عمل. الا انني طويت هذه الصفحة وطرحت البوم «ح تفضل في قلبي» الذي نجحت كل اغنياته ثم الاغنية الوطنية «لبنان يا لبنان» التي تركت صدى ايجابياً في نفوس الناس، واتمنى ان يتحقق الامر نفسه مع العمل المقبل. احاول ان اطور نفسي وتجربتي، واعمل لينتشر اسمي في الطريقة التي يحبها الجمهور.
• الا ترين ان غيابك تسبب لك بخسارة فنية؟
ـ لا يوجد شيء اسمه غياب في الفن، اهم الاسماء تمرّ بحالات فتور وهذا امر عادي جداً، ولكن الاهم كيفية عودتها الى الساحة الفنية. عندما عدت نسي الناس انني كنت غائبة لانني حققت نجاحاً تحدث عنه الجميع. لا انكر انني كنت حزينة في اثناء ابتعادي ولكن هذا الامر صب في مصلحتي.
• وماذا عن الخسارة؟
ـ لم اخسر بل ربحت لانني جلست بيني وبين نفسي وراجعت حساباتي ثم قررت تقديم اعمال ممتازة من حيث النوعية.
• خلال غيابك برزت اسماء عدة على الساحة الفنية، هل شعرت حينها بالظلم؟
ـ لا انظر الى الامر من هذه الناحية، بل اركز على اعمالي. انا فخورة بنجوميتي لانها تحققت بجهد وتعب وسهر، كما اشعر بالسعادة لان اسمي يكبر في الطريقة التي اتمناها. اتمنى التوفيق للجميع وخصوصاً الذين يتعبون في سبيل الفن. اما الانتقادات التي توجّه الى الفن الهابط الذي يقدم اليوم فلا علاقة لي بها، لانني ارفض التجريح بالآخرين او التقليل من اهمية اي فنان لان لكل فنان جمهوره وخطه.
• هل انت راضية عن الساحة الفنية؟
ـ لا علاقة لي بكل ما يجري، بل بالاعمال التي اقدمها والاصداء التي اتلقاها من الجمهور وهي جيدة وايجابية.
• كيف تحددين موقعك الفني في ظل اسماء فرضت نفسها خلال العامين الماضيين؟
ـ دعوني جانباً وافضل ان ابقى وحدي. انا موجودة على الساحة ووجودي يصبح اكثر ثباتاً يوماً بعد يوم عبر الاعمال التي اقدمها والتي تتميز بالعفوية والبساطة.
• ثمة من ينتقد ما يجري ويعتبر اننا نعيش زمن الشكل لا الصوت. ما رأيك؟
ـ سبق ان اجبت عن هذا السؤال.
• واريد جواباً واضحاً؟
ـ لن اجيب الا عن ما يرضي اقتناعاتي. كل فنان لديه شخصية واسلوب ولا استطيع ان احارب هذه الموجة لانني اعمل في الفن من اجل الفن. واجبي ان اركز على فني، لا ان تكون عيني على غيري او ان اكون حارسة مرمى. يهمني ان اشغل نفسي بما هو مفيد لي وللناس واعتقد ان هذا الجواب افضل رد على سؤالك.
• هل يمكننا ان نقول انك من الفنانات اللواتي يولين الاهمية الاولى للصوت؟
ـ لا شك في ان الموهبة تحتل المرتبة الاولى يليها الذكاء. النجومية ليست لعبة، بل يجب ان يعمل الفنان من اجلها ويمكن ان تتحقق عبر اغنية ضاربة شرط ان يعرف كيف يحقق الاستمرار من بعدها، كما يمكن ان تتحقق عبر مشوار من النجاحات وهذا يتطلب جهداً وتعباً. النجومية لا يمكن ان تتحقق من فراغ، وهذا امر نعرفه انطلاقاً من تجارب ملحم بركات وجورج وسوف ونوال الزغبي ونجوى كرم وراغب علامة. كل هذه الاسماء تعبت من اجل صنع نجوميتها.
• وهل يمكن ان تستمر موضة الشكل طويلاً؟
ـ على الفنان ان يهتم بشكله واناقته ولكنني ضد المبالغة. اميل الى كل ما هو طبيعي، ولا احب ان اصدم الناس بشكلي، بل اعطي الاهمية الاولى لروحي ونفسيتي. يجب ان يصدق الناس الفنان بإحساسه وشكله وماكياجه. في الفن لا يمكنني الا ان اكون انا ببساطتي واحساسي وارفض التشبه بالاخريات.

الراي

حسام صورك رائعة

شكرا على الخبر

ابراهيم بدو صور بس