استشهد فلسطينيان وجرح 13 اخرون بنيران القوات الاسرائيلية التي اقتحمت بلدة قباطية في جنوب جنين في الضفة الغربية، فيما الغي اجتماع حركة فتح في عمان بعد رفض الغالبية منح الضوء الاخضر للرئيس محمود عباس لاقالة حكومة اسماعيل هنية.
وقال شهود ان قوة اسرائيلية معززة بالدبابات والاليات اقتحمت قباطية واشتبكت مع عدد من الناشطين الذين حاولوا منعها من القيام باعتقال عدد من زملائهم المطلوبين.
واضاف الشهود ان الاشتباكات التي اندلعت اسفرت عن استشهاد محمد زكارنة (18 عاما) الناشط في حركة الجهاد الاسلامي ومدني اخر.
واشار الشهود الى أن 13 شخصا أصيبوا في الاشتباكات. وذكر متحدث عسكري اسرائيلي أن الجنود أطلقوا النار على مسلح في قرية قباطية القريبة من مدينة جنين بعد أن فتح مسلحون النار وألقوا عبوات ناسفة على القوات الاسرائيلية. ولم يعلق على مقتل الفلسطيني الثاني.
وجاء في بيان عسكري أن الجنود اعتقلوا سبعة فلسطينيين في مداهمات في أماكن مختلفة بالضفة الغربية.
ووقع الاشتباك في الوقت الذي صعدت فيه اسرائيل عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين الذين يطلقون صواريخ على بلدات اسرائيلية من قطاع غزة وبعد أن شنت غارات أسفرت عن مقتل 21 فلسطينيا منذ يوم الخميس الماضي.
من جهة اخرى، شن الطيران الإسرائيلي غارة جديدة على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ما أسفر عن تدمير محول كهربائي يغذي قسما من البلدة, وذلك ضمن سلسلة عمليات ينفذها جيش الاحتلال بالقطاع منذ خمسة أيام خلفت عشرات الشهداء والجرحى.
وقال شهود وتقارير إن "طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت بصاروخين مجموعة من النشطاء التابعين لكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح ولسرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي كانوا على ما يبدو يحاولون إطلاق صواريخ محلية الصنع تجاه إسرائيل".
وأضاف الشهود أنه "لم يصب أي من النشطاء لكن أحد الصاروخين أصاب المحول الرئيسي للكهرباء".
وقد دعا رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي الى تحمل مسؤولياتهم ازاء "العدوان الشامل" على قطاع غزة، والتهديدات الاسرائيلية باجتياح القطاع.
ونفى هنية دخول اسلحة متطورة الى قطاع غزة وقال "نؤكد كذب هذه الاداعاءات ..ان ذلك ما هو الا مبرر لحملة العدوان الشاملة للشعب الفلسطيني..وذلك ياتي ليكشف حقيقة المخطط الاسرائيلي المزعوم والعمل على اسقاط هذه الحكومة الفلسطينية".
اجتماع فتح
الى ذلك، ذكرت صحيفة "الحياة" الثلاثاء، ان اللجنة المركزية لحركة فتح الغت اجتماعها الذي كان مقرراً في عمان مساء امس بصورة مفاجئة قبل ساعات من موعده بعد رفض الغالبية منح الضوء الاخضر للرئيس محمود عباس من اجل اقالة حكومة اسماعيل هنية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها ان "خلافات نشبت بين ..عباس واعضاء في اللجنة المركزية بعد ان فشل عباس في اقناع رفاقه بإعطائه الضوء الاخضر لإقالة حكومة «حماس» التي يرأسها اسماعيل هنية وتشكيل حكومة تكنوقراط".
عباس أولمرت
على صعيد آخر أرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت فكرة عقد لقاء عباس إلى أجل غير مسمى, بسبب ما وصفه بإصرار الأخير على إطلاق إسرائيل سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وكان أولمرت قال في تصريحات أمام البرلمان (الكنيست) أمس إنه مستعد للقاء عباس فورا "إذا أراد أن يتحدث عن خطة خارطة الطريق".
ونقل مسؤول إسرائيلي لم يكشف هويته عن أولمرت قوله خلال لقاء مع نواب حزب كاديما "عرضنا لقاء عباس لكن يبدو أنه غير مهتم بالأمر" مضيفا أن إسرائيل لن تطلق سراح سجناء فلسطينيين إلا إذا أخلي سراح الجندي جلعاد شاليط الذي أسر قبل أربعة أشهر