البتاوي يتحدث

البيتاوي: محاولات لإعادة المفسدين إلى السلطة
فلسطينيو 48 [email][/email]
كشف النائب حامد البيتاوي، عضو كتلة "التغيير والإصلاح" في المجلس التشريعي الفلسطيني، أن " هناك جهات داخلية وخارجية تحاول إرجاع المفسدين إلى السلطة".

وأكد البيتاوي، أن الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا سارعوا بعد فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية للعمل على إفشال هذه الحكومة، لأنها صاحبة مشروع إسلامي، وسارعوا إلى الحصار المالي، ومنعوا وصول الدعم العربي والإسلامي الرسمي والشعبي.

وقال: "مما يدمي القلب انه اصطف معهم بعض الأنظمة العربية وأناس من أبناء جلدتنا ممن فشلوا في سلمهم وحربهم فاشتركوا في هذا الحصار".

واعتبر أن المخرج من الأزمة الحالية يكمن في تشكيل حكومة وحدة تضم الخيرين من كافة الأطر، مؤكداً أن هذا ما اتُفق عليه في وثيقة الوفاق الوطني.

وأضاف "نحن في كتلة حماس البرلمانية طرحنا في برنامجنا فكرة المشاركة لا الاستفراد والتفرد التي ثبت فشلها في الحكومة الفلسطينية السابقة، لأن الأقصى والقدس وفلسطين وعودة اللاجئين أكبر من حجم فصيل".

وحول أداء المجلس التشريعي، أكد البيتاوي، أن المجلس برئاسة الدكتور عزيز الدويك - المخطوف لدى قوات الاحتلال - توفرت فيه كفاءات وقدرات وشهد له المحايدون أن أدائه كان أفضل بكثير من المجلس السابق، لأنه حدث فيه تنوع وفاعلية أكثر.

وبينّ النائب البيتاوي أن أداء الدويك واجه بعراقيل والتي أثرت عليه كالاعتقالات المبرمجة والهادفة لإفشال المجلس التشريعي والحكومة. وأشار إلى أنه رغم التحديات والصعوبات استطاع المجلس التشريعي أن يحدث العديد من الانجازات، فاتخذ قرارات ومشاريع قوانين لخدمة المواطنين والصالح العام.

وقال: طالبنا من النائب العام التحقيق وفتح ملفات الفساد، ولكن الجواب أتانا بأن المسئول في مثل هذا الأمر الرئاسة التي من واجبها إعطاء الأمر للنائب العام بفتح وملاحقة ملفات الفساد".

وفي ملف الإضراب ومطالب الموظفين، أكد البيتاوي، أن مطالب كافة الموظفين بتأمين وصرف رواتبهم مطالب حق، مؤكداً أنه تم تسييس هذا الإضراب، واستغلته حركة فتح من أجل المطالبة بإسقاط الحكومة، مضيفاً أنه "كان الأجدر بهم مطالبة الرئاسة فهي الشخصية المقبولة لدى العرب والأمريكان والأقدر على جلب الأموال"، على حد قوله.

وأشار إلى أن هذا الإضراب "طال وأصبحت أضراره أكثر من نفعه، فهو يكرس تجهيل أجيال من الطلبة ويسبب أضرارا صحية للمرضى وشلل في الحياة".

وشدد البيتاوي على رفض ظاهرة الاقتتال، بالرغم من كل الاختلافات والاجتهادات السياسية، التي لن يستفيد منها إلا العدو، وقال: شعبنا الذي توحد في خندق المقاومة لا يليق به أن ينزلق للاقتتال الداخلي بل يجب أن تكون لغة العقل والتحاور فقط، ومجرم كل من يشهر السلاح في وجه أخيه