عذراً
عذرا حــــــــــــــــياتي إن قاســـــيت
ونظـــــــــــرت يوما إلي وتألـــــــمت
عـــــــذرا حـــــــــــــــياتي إن تعذبت
وسمعت صــــــــــــــــوتي فتكلمتـــ
فلم أكـــــــــــــن بــــــــك مـــــــــبالي
وكنت إنساناً أكــــــــــثر مــــن خيالي
ومـــــــــا سمعت غــــــــــــير سؤالي
وكــــــــــــــنت إنســــانا أنانـــــــــــي
وعذرا حــــــــــــــياتي إن نســـــــيتُ
وحـــــــــــين رأيتك مــــــــــــــــشيتُ
أنت أكـــــــــثر مــــــــــــــــن خيال
أنت حـــــــــــــــــاملة كـــــــل الجمال
عذرا حــــــــــــــــــــياتي إن ســـألت
عـــــــــــــــــــن جـــــــــرح أنا سببته
فـــــــــــــــــــــكان لك جــــــــــــرحاً
وكـــــــــــــــــــــنت لك دمــــــــــــعا
عــــــذرا حــــــــــــــــياتي إن كتبت
كلاما بــــــــــــه اسمك ما ذكــــــرت
وأنبت مــــــــــــــــــن خيالي قصـيدة
وأنت مـــــنها كـــــــــــــــــــنت فقيده
عذرا حـــــــــــــــــــــياتي إن سئمت
وعـــــــــــــــــــــن إرضاؤك عجزت
وتنحيت عــــــــــــــن الســــــــــــؤال
وأنا أستطـــــــــــــــــــيع الإكمـــــــال
فـــــــــــأنت إنســــــــــــــــــانةً رؤوم
تحملين قـــــــــلبٌ حـــــــــــــــــــنون
فـــــــــــــــــــــــطبعاً ستسامحـــــــين
مـــــــــــن غير أن تــــــــــــــلومـــين
فــــــــعذراً حـــــــــياتي إن نـــــــمت
وبغيرك فـــــــــكرت أو حــــــــــلمت
عــــــذرا حـــــــــــياتي إن استيقظت
ونظرت إلى صورة ووجهك ما رأيت
فــــــــــعذراً حـــــــــــياتي لأكـــــون
إنـــــــسانٌ عـــــــــطــوف حــــــنون
فــــــــإن لـــــــم أفــــــــكر بــــــــــك
فالتفــــــكير بغـــــــــيرك جــــــــنون
عــــذرا حـــــــــياتي إن كــــــــتمت
وحــــــــــــــبي إلـــــــيك جــــــــهلت
وتكـــــــــــلمت عـــــــــــــن فـــــــتاة
فبهذا أنـــــــــــــا عــــــــــــــــــــجبت
عــــــــــذرا حـــــــــــياتي إن سعدت
ومــــــــــــــــــن غير بسمتك ضحكت
فأنت سبب الســـــــــــــــــــــــــــرور
وزقزقة العصافير وتغريد الطيـــــــور
عذرا حــــــــــــــــــياتي إن درســـت
وصــــــورتك بالكتاب ما لصــــــــقت
فــــــــــــــــــــــــما مــــــــعنى للكتاب
وصــــــــــــــورتك سجلت عنه غياب