دفتري
إن فتحتي دفتري فإنه ملئ بالدمـــــــــــــــــــــــــاء
وضعت به قلب فكتب شعـــــر يعلم الشعـــــــــراء
صيغ به كلاما عجز عــــــــــــــــــن كتابته الأدباء
وضعته على مســــــــــــــرح فإنه فنان يجيد الأداء
ضـــــــــــــــاع مني فقرأه جــــــــميع الــــــــغرباء
فــــدمـــــــرت بعد هــــــــــذا وحــــــــل بيه الداء
وطرحت بالفراش وأصبح الجميع يدعو لي السمــاء
ما الحكاية يـــــــا ترى وأصبــــــح زواري الأطباء
رفـــضوا علاجي وابتعدوا عني يقولــون لا شفــاء
الجميع يتساءل ما خطبه هــــذا لا يـــــوجد له دواء
مـــا خطبهـــم أصبحــت وحيدا أين هـــم الأصدقاء
حتى جاءت هي وتحمل دفتري فعلمت بقدوم الدواء
فقمت من فراشي فقد اختفى والوبــــــــــــــــــــــاء
فسالت عنها أين هي تلك الفتاة الحسنــــــــــــــــاء
التي جلبت لي دفتري صاحبة البشرة السمـــــراء
فتلك هي حبيبتي أرسلها لي رب السمـــــــــــــــاء
لتكمل معي مشوار عمري بإخلاص ووفــــــــــاء
لكنهم فالو هي خيال داهمك من وحي الإعيــــــاء
لكن قلب كان يعلم بموعد اللقــــــــــــــــــــــــــاء
فخرجت أبحث عنها مظللا بغيوم السمــــــــــــاء
فعند رأيتها اختفت الظلمة وأشرقت الضيــــــــــاء